Homeثقافة وفنون

أشهر 5 أفلام مصرية مُنعت من العرض

أشهر 5 أفلام مصرية مُنعت من العرض

تعتبر الأفلام وسيلة قوية لنقل الرسائل والأفكار وتأثيرها على الجمهور كبير، ولذلك قد تثير بعض الأفلام الجدل والانتقادات من قبل السياسيين والسلطات الحاكمة في بعض الأحيان.

دموع صاحبة الجلالة: المسلسل الدرامي المصري الذي أصبح تهمة وضيعة
مراجعة وثائقي الستينات “الاشتراكية طريق النصر”: عن جمال عبد الناصر وأحلامه
لبنان يا قطعة سما..أماكن أثرية تعود لآلاف السنين

لطالما كانت الأفلام المصرية معروفة بنقلها الرسائل والأفكار، إلا أن عبر التاريخ، تعرضت عدة أفلام مصرية للتوقف عن العرض بسبب محتواها الجريء أو المثير للجدل أو لأسباب سياسية أو دينية. منها 5 أفلام مصرية مُنعت من العرض كلياً ولم تر النور بسبب رفض الرقابة لها بعد مخالفتها النظام العام والآداب العامة، فوقعت تحت نيران السياسيين. إلا أن قاعدة الممنوع مرغوب في عالمنا العربي أتاحت إلى بعض الجمهور والنقاد وسيلة للوصول إلى هذه الأفلام عبر طرق الانتشار الإلكترونية على مواقع التواصل.

لاشين: أول فيلم مصري مُنع من العرض

يروي قصة لاشين قائد جيش لأحد الحكام  محاط بعلاقات نسائية متعددة. ولم يكن يعير اهتمام لبلاده مما دفعه إلى ترك كل مهام الحكم لرئيس وزرائه الفاسد. وبعد عرض الفيلم بدأت قصص هجوم السياسيين الموالين للنظام الحاكم على الأفلام المصرية؛ حينها وشى سياسيون موالون للملك فاروق بأنه هو المقصود بشخصية الحاكم الطاغية في الفيلم. في النتيجة منع الفيلم حتى بعد تعديله وتغيير نهايته التي كانت في العرض الأول تنتهي بخلع الحاكم من منصبه. العمل من بطولة حسن عزت، حسين رياض، نادية ناجي ومن إخراج الألماني فريتز كرامب. وكان قد ذكر الصحفي عزت السعدني أن هيئة الرقابة التابعة لوزارة الداخلية منعت عرض الفيلم لما رأته فيه من مساس للذات الملكية.

لاشين: أول فيلم مُنع من العرض
صورة من فيلم لاشين (من الانترنت)

زائر الفجر: الموت كمدا

تميّز الفيلم المصري زائر الفجر، بتقديم رؤية جديدة للأفلام المصرية في فترة السبعينات، حيث جمع عناصر الإثارة والتشويق مع خليط من الدراما. عُرض الفيلم عام 1973 ولكنه تلقى هجوماً أدى إلى منعه مما دفع مخرجه الشاب ممدوح شكري إلى الدخول في حالة من الاكتئاب الحاد. المفاجأة كانت بتطور حالته المرضية إلى أن توفي عام 1973. حينها حاولت منتجة الفيلم وبطلته ماجدة الخطيب أن تقابل الرئيس أنور السادات لشرح فكرة الفيلم، وتبرير قصته إلا أنه رفض طلبها طلبها. وتبين سبب الرفض في ما بعد بأن الفيلم صريح في انتقاده للنظام، وجاءت في الحوار مصطلحات مثل “البلد ريحتها فاحت” و”حاميها حراميها”، حتى أن اسم الفيلم “زائر الفجر” يتكلم عن الاعتقالات التعسفية التي حصلت عام 1970.

زائر الفجر: الموت كمدا
صورة ماجدة الخطيب منتجة وبطلة الفيلم (صورة من الانترنت)

ناجي العلي: أزمة نور الشريف مع ياسر عرفات

فيلم “ناجي العلي” هو أحد الأفلام المصرية الذي أُنتج عام 1978، وعُرض في  مهرجان القاهرة السينمائي عام 1992، من إخراج سمير سيف وبطولة النجم الكبير نور الشريف. تدور أحداث الفيلم حول شخصية “ناجي العلي”، الذي يتورط في قضية دولية مع ياسر عرفات، الزعيم الفلسطيني الشهير. يقع نور الشريف في دور ناجي العلي الذي يُحاكم في القضية ويواجه العديد من التحديات. حينها تعرض نور الشريف لهجوم شرس وتم اتهامه بالخيانة بقبوله لهذا الدور. ووصل الأمر إلى اتهامه بقبض مبلغ 3 ملايين دولار من منظمة التحرير الفلسطينية لتجسيد الشخصية. على الرغم من أن ياسر عرفات كان قد وصل إلى القاهرة ليطلب من الرئيس الراحل حسني مبارك بمنع عرض الفيلم إلا أن مبارك لم ينفذ طلبه.

ناجي العلي: أزمة نور الشريف مع ياسر عرفات
صورة نور الشريف وناجي العلي (صورة من الانترنت)

الشيخ حسن: ليلة القدر

يعتبر فيلم الشيخ حسن ليلة القدر من الأفلام المصرية التي تم إنتاجه عام 1954، وهو من إخراج كمال الشيخ. تدور أحداث الفيلم حول قصة حب تجمع بين فتاة مسيحية وشاب مسلم، والتحديات التي تواجههما بسبب اختلاف الديانات والثقافات. تم تصوير الفيلم في إطار درامي، وقد تناول قضايا اجتماعية ودينية حساسة، مما أثار جدلاً واسعاً عند عرضه. واعتبرت الكنيسة المصرية في ذلك الوقت أن الفيلم يدعو للفتنة الطائفية ويشجع على الاختلاط الديني، مما دفعها للتدخل للمطالبة بمنع الفيلم أو تغيير بعض مشاهده.ي ُعتبر فيلم “الشيخ حسن (ليلة القدر)” من الأفلام التي أثارت جدلاً واسعاً في مصر نظراً للمواضيع الحساسة التي تناولها، وهو يمثل نموذجاً للسينما التي تسلط الضوء على التحديات والصراعات الاجتماعية والدينية في المجتمع.

الشيخ حسن: ليلة القدر
صورة حسين صدقي من فيلم ليلة القدر (صورة من الانترنت)

الغول: مشهد اغتيال أنور السادات

أحد الأفلام المصرية الذي أثار جدلاً كبيراً هو فيلم “الغول” إنتاج عام 1983، من إخراج السينمائي المصري خالد يوسف. بعد تصويره لمشهد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات. تم عرض الفيلم في مصر في الفترة بين 1982 و 1983، وقد تضمن مشهداً يُظهر اغتيال الرئيس السادات خلال مؤتمر عربي. وقد أثار هذا المشهد جدلاً كبيراً، خاصة أن الفيلم تم عرضه في فترة قريبة جداً من الحدث الحقيقي لاغتيال السادات في عام 1981. العمل تم اعتباره من الأفلام المصرية المحظورة في مصر بعد عرضه لمدة قصيرة، وتم منعه من العرض في البلاد نظراً لمشهد النهاية الذي شُبّه إلى مشهد اغتيال الرئيس أنور السادات، حيث نطق الرئيس الراحل بنفس الكلمة “مش معقول” وهو يتلقى الرصاصات في كتفه وصدره.

عادل امام من فيلم الغول
صورة عادل إمام من فيلم الغول (صورة من الانترنت)

إقرأ المزيد للكاتب

COMMENTS

WORDPRESS: 0
DISQUS: 0