سيدة قصر الطرب دلال الشمالي، صاحبة الحنجرة الذهبية القادرة على تأدية ألوان غنائية كثيرة منها العتابا،الميجانة، الموشح، القصيدة، التراث كما الأغنية ال
سيدة قصر الطرب دلال الشمالي، صاحبة الحنجرة الذهبية القادرة على تأدية ألوان غنائية كثيرة منها العتابا،الميجانة، الموشح، القصيدة، التراث كما الأغنية الوطنية.
صاحبة الصوت الأصيل والإطلالة المشرقة والحضور الذي امتدى أثره على مساحة العالم العربي وصولاً إلى أميركا وأفريقيا طيلة فترة الستينات والسبعينات وصولاً إلى يومنا هذا
بداية الفنانة دلال الشمالي
تنتمي دلال الشمالي إلى عائلة مترابطة،متماسكة بالجزور والمحبة والإلفة، وقد عشقت الفن والغناء الطربي الجميل منذ صغرها وترعرعت على حب أفلام صباح ونور الهدى وغيرهم من كبار فنانات الزمن الجميل.
انطلقت دلال الشمالي نجمة مشعة في سماء النغم من بلدها الأم لبنان فهي بنت درعون حريصا، التي مثلت وطنها لبنان وكانت حريصة كل الحرص على أداء لهجات البلدان العربية التي كانت تزورها.
بدأت رحلتها الفنية بعد أن سمعها وفد من سوريا وهي تغني فطلبوا من والدها أن يسمح لها بالغناء، ليوافق الأخير، ويجعلها تبحر منذ ذلك الوقت برحلة نقلتها من عالم الموهبة إلى الإحتراف الذي أعطاها ألقاب عديدة منها مطربة سوريا الأولى، سيدة قصر الطرب ومطربة القصائد التي غنت بألوان لبنانية، عراقية، سوريا، أردنية ولهجات لا تعد ولا تحصى.
إنجازات وتعاون الشمالي مع مبدعين الفن
تعاونت الشمالي مع مبدعين في عالم الفن والنغم والطرب والموسيقى والألحان أمثال ذكي ناصيف، نقولا المني، نقولا الباشا، بليغ حمدي وآخرين كثر.
كانت أول أغنية لبنانية لها من ألحان نقولا المني ” يا ريت ما كان الهوى” وغنت لهجر قصرك، من قاسيون أطل يا وطني، هيدا وهيدا، دق المهباج وأبدعت بأرشيف يتلخص ب ٣٠٠٠ أغنية محفورة في ذاكرة الوطن والوجدان.
كما شاركت بمسلسل “مقهى الألحان” الذي ضم حوالي ٧٢ فنان من الدول العربية، وأنتجت ومثلت وغنت في ٤ مسلسلات منهم المسلسل اللبناني ” شكتني ردينة” مع دريد لحام ورفيق سبيعي وغيرهم.
في كل بلد عربي و غربي ، كانت دلال رسالة فن و جمال لبناني ، فبعد لبنان و سوريا و الأردن و مصر ، كانت تتردد كثيرا” لقيام الحفلات و تسجيل اغاني و تراث العراق، قطر ، فلسطين، الإمارات ، الكويت، ليبيا، السعودية و تونس ، و أهم ديو غنائي عربي كان مع دكتور فاضل عواد بأغنية ” لا خبر “، أما أهم المحطات الفنية كانت عندما كانت الفنانة الوحيدة و المرأة الثانية بعد شقيقة الملكة اليزابيت تدخل جزيرة ” داس ” لتغني فيها، و عندما غنت للدورة العربية لكأس العرب في قطر، و عندما إفتتحت تلفزيونا” عربيا” في أميركا بحضور و غناء وديع الصافي و الذي دام ١٠ سنوات بوجود آمال عفيش فكانت دلال من خلاله داعمة للإعلام اللبناني و العربي بصورة غير مباشرة.
تلفزيون لبناني في أميركا
استحقت المطربة التي أطلقت مئات الأغنيات المعروفة والتي أجادت في مجالس الطرب، شرف حمل العلم اللبناني إلى أميركا بعد أن أنشأت تلفاز لبناني عربي مستعينة بكبار الفنانين العرب، لكنها لم تنسى وطنها التي كانت تعود إليه دائماً بألقابٍ مشرفة وطموحٍ يرفعها دائماً إلى الأعلى دون أي وساطة أو دعم لتكون من المطربات الأوائل في العالم العربي، وتحدت كل الصعوبات وأزالت كل العراقيل والحواجز خاصة بعد ظهور غيرة ومنافسة شرسة من العديد من الفنانات.
أضاءت دلال الشمالي بصوتها الجميل وحضورها الملفت العصر الذهبي الذي لم يعرف حدود للمساحات والمسافات وتربعت على عرش الأغنية اللبنانية، العراقية، المصرية، السورية وغيرها.
عتبٌ على الفنانين والإعلام اللبناني
تلقي الشمالي اللوم والعتب على الفنانين الذين يغنون أغنياتها دون أن ينسبوها لها، ولا حتى يوجهون تحية بإسمها تُعبر عن التقدير والشكر لما قدمت من أعمال جميلة هزت الوسط الفني، لكن لا الأغنية ولا الجهود ولا الفن والإذاعات أعطوها حقها، ولم ينصفها الإعلام الذي لم يضيء عليها.
وما زالت حتى تقدم أجمل الألحان والكلمات
فآخر إصدارات مطربة قصيدة الطرب كان أغنية زمن التي أطلقها عام ٢٠٢١، والتي تحاكي الواقع الذي نعيش به خلال الأزمات التي يمر بها لبنان، وعبرت الأغنية عن الأوضاع الصعبة التي نعاصرها قائلة ( زمن بعاندنا، زمن….).
تبقى هذه الفنانة من عواميد الوطن اللبناني الذين قدموا الكثير لتاريخه الفني الجميل، وحملت كل مزايا الحب والإخلاص في كلماتها وألحانها لحب الوطن والتراث والفلكلور، وأدت بأنغام صوتها فخامة الطرب الأصيل في أغاني الزمن الجميل.
COMMENTS