مطبعة العرفان: حكاية أول مطبعة في صيدا 1910-1996

ولم يقتصر عمل المطبعة على المجلة فقط بل تعداها الى طباعة الكتب الأدبية والدينية والعلمية بالإضافة الى الكتب المدرسية. تلك الكتب التي ساهمت المطبعة بانتشارها أحيانا دون مقابل مادي، وبذلك تكون قد ساهمت في انتشار تلك الكتب خاصة في فترة التضييق العثماني الشديد على المطبوعات في تلك الفترة.

وبحسب موقع جريدة صيدا نت تعتبر مطبعة العرفان المطبعة الأولى في صيدا ولم تعرف المجلات والصحف إلا مع مجلة العرفان

تأخرت الطباعة والمطابع لتصل إلى صيدا حتى القرن التاسع عشر، حيث بدأت مع مطبعة العرفان (آل الزين) بعد السماح من قبل السلطنة للمسلمين بطباعة القرآن الكريم والحرف العربي. 

موقع جريدة صيدا نت

وكذلك وصف الأديب الراحل عبد اللطيف شرارة المطبعة والمجلة  قائلا: “حين أنشأ الشيخ أحمد عارف الزين مجلَّة “العرفان” ومطبعتها في صيدا، عام 1909، أصبحت بعد فترة وجيزة، ملتقى الأقلام وبوق النهضة المتصاعدة، إلى جانب “الهلال”، و”المقتطف” و”المشرق”، وأعادت في صيدا وجبل عامل سيرة “الجوائب” ومطبعتها اللتين كان يشرف عليهما أحمد فارس الشدياق، في “الآستانة”، عاصمة السلطنة العثمانية”. وكان للأديب عدد من القصائد والمقالات نشرت في المجلة.

أبرز الكتب التي أصدرتها مطبعة العرفان:

مصيرها

توقفت المطبعة عن العمل عام 1996 بعد وفاة نزار الزين نجل الشيخ أحمد عارف وابنه سلمان الذي استلم المطبعة من بعده ليعود مفتاحها إلى المستأجر رائف النقوزي الذي استأجرها من المرحوم نزار الزين بعد أن كان يعمل فيها هو ووالده المرحوم داوود النقوزي منذ الأربعينات.