Homeأماكنصورة وحكاية

بوظة بشير..من بكفيّا 1936 الى العالمية

بوظة بشير..من بكفيّا 1936 الى العالمية

تكاد لا تخلو منطقة في لبنان من بوظة بشير، فأين ما ذهبتم تجدون فرع من هذا المحل الشهير الذي بدأ عام ١٩٣٦ في بكفيّا في جبل لبنان. وتعدّ هذه البوظة م

لبنان يا قطعة سما..أماكن أثرية تعود لآلاف السنين
وادي البردوني في زحلة : رونق لبنان الطبيعي والثقافي
حكايات وقصص تحاكي معاناة شارع الحمراء

تكاد لا تخلو منطقة في لبنان من بوظة بشير، فأين ما ذهبتم تجدون فرع من هذا المحل الشهير الذي بدأ عام ١٩٣٦ في بكفيّا في جبل لبنان.

وتعدّ هذه البوظة من العلامات الرائدة في مجال الآيس كريم مع مجموعة رائعة من النكهات الكلاسيكية والمبتكرة.

الزي الرسمي لعمّال بوظة بشير
الزي الرسمي للعمّال

فتح الأخوان ادوارد بشير وموريس بشير من ٨٨ سنة أول فرع لبوظة بشير في بكفيا بعد ان كانوا يحضّرونها في حديقة منزلهم الخلفية، وبدأوا هذا المشروع العائلي الذي حقق نجاحا عظيما على مدى السنين وضم أفراد العائلة الاساسيين والكناين والاصهار، اذ تزوج الاخّان ادواد وموريس الاختان ماري انطوانيت وإيفيت بجّاني واللتان انضما الى هذا المشروع العائلي وانضمت معهما لمساتهما الخاصة، اذ كانت إيفيت زوجة موريس هي سبب دخول الشوكولا مو الى بوظة بشير وذلك بعد ان ذهبوا الاخوان وزوجاتهما في رحلة الى ايطاليا وفرنسا لتجربة هذا النوع الفريد من الحلوى، وعند عودتهم الى لبنان، حضرت ايفيت وصفة الشوكولا مو واخذت رهجة كبيرة وبدأت الناس تأتي الى بكفيّا لأجلها.

فتأسست العلامة بفضل الجهود المشتركة للعائلة، واستمرّت مع التزام الأجيال الجديدة بهذا الإرث الغني، لتصبح إحدى العلامات الرائدة في مجال الآيس كريم، مع حفاظها على جودة منتجاتها ونكهاتها الغنية.

فرع من فروع بوظة بشير
فرع من الفروع

ويقول الحفيد ادوارد بشير والذي سُمِّي على اسم جده عن أيام تحضير البوظة في فناء منزلهم “كنت استيقظ على رائحة الحليب والقشطة والورد والتوت، ومن الرائحة اعرف ما هي نكهة اليوم”، وقد اختار ادوارد الاستمرار بمهنة العائلة لمحبته لها اذ ذهب لفرنسا ليطوّر مهاراته في تحضير البوظة ومن ثم عاد الى لبنان.

مختلف نكهات بوظة بشير
مختلف النكهات

الماضي الكئيب وبوظة بشير

يقول الحفيد بيير بشير “واجهنا الحرب والفيروسات ومررنا بأوقات صعبة، ولكن ثابرنا وحافظنا على جودتنا وهذا كان سبب لتخطّينا المراحل الصعبة أيام زمان”

بوظة بشير الى العالمية

لم تقتصر فروع محل عائلة بشير للبوظة على لبنان فحسب، بل عملت على توسيع أعمالها، حيث افتتحت أكثر من 50 متجراً في مختلف أنحاء العالم.

 بدأت في لبنان ثم البرازيل وفرنسا، وصولاً إلى متجرها الجديد في الإمارات العربية المتحدة.

بدأت قصة فرنسا بعد أن سافرت أخوات ادوارد الثلاث الى فرنسا لاكمال دراستهن، ولكن عندما مع الحنين والشوق لبلدهن لبنان قررن ان يأتون به الى فرنسا اذ فتحوا فرعاً هناك وداروه بأنفسهن.

اما فرع البرازيل فهو باجارة  أخ الحفيد بيير بشير اذ فتحه بعد ان تزوج امرأة من أصول برازيلية لبنانية واستقر هناك.

بوظة بشير فرع فرنسا
فرع فرنسا

افتتح المحل الشهير أيضاّ فرعه الأول في الجادة في الشارقة و فرعهافي غاليريا البرشاء وفرعه الثاني في دبي والثالث في الإمارات في سيتي ووك

سر البوظة التي عاشت ٨٨ سنة

ويسعى “ه إلى تقديم مختلف نكهات الآيس كريم ، ويضمن لزبائنه تجربة تذوقٍ فريدة تصطحبهم في رحلةٍ ممتعة إلى عالم ذكريات الطفولة الجميلة وجلسات العائلة والأصدقاء. وتضمّ القائمة مجموعةً متنوّعة من النكهات المميّزة، مثل القشطة بالفستق الحلبي والشوكولاتة والليمون والتوت والمشمش والفراولة، بالإضافة إلى النكهات الحصريّة للامارات، مثل التمر وراحة الورد والليمون والنعناع والأناناس.

نكهات بوظة بشير العديدة مع البسكويت/الكورنيه الخاص بهم
النكهات العديدة مع البسكويت/الكورنيه الخاص بهم

سر بوظة بشير الذي تناقل على مدى أجيال هو مكونات البوظة، اذ تتميز بأنها جميعها محلية من أرض وتراب لبنان، فالليمون من الجنوب ، التوت من حراجي والفراولة من عكّار، بل وحتى البسكويت من صنع عائلة بشير.

وحسب ادوارد بشير، ثاني سر للوصفة هو “المحبة التي نضعها بجهدنا وتعبنا لتخرج بالنهاية هذه البوظة المميزة”

وما نال اعجاب الاوروبيين هو خفة السكر بالبوظة، فالوصفة التي بدأ فيها الجد ادوارد هي نفسها ما زال يستخدمها الأحفاد مع اضافة أشياء بسيطة للتطور ولكن الوصفة الأساسية قليلة السكر هي نفسها ما زالت تُعتمد.

أشهر النكهات والأكثر مبيعاً

يقول ادوارد بشير ان للمحل الشهير نكهتان تتعادلا في لقب الأشهر والأكثر مبيعاٌ وهما القشطة والشوكولا مو.

نكهة القشطة عند بوظة بشير
نكهة القشطة
الشوكولا مو عند بوظة بشير
الشوكولا مو

وعلى الرغم من أن محل بوظة بشير يعد مقصداّ للسيّاح، الا أن لبنان مليئ بالأماكن السياحية والآثار التاريخية التي تعود لآلاف السنين، فلم يطلق عليه اسم “سويسرا الشرق” عبث، وعلى الرغم من جميع الأزمات التي مرّ بها لبنان الّا انه لا .يزال من أجمل بلدان العالم

COMMENTS

WORDPRESS: 0
DISQUS: 0