هل سألت نفسك قط عن تاريخ أول قطعة ثياب على الإطلاق ؟يرجّح علماء الآثار أن تاريخ الملابس يعود إلى ما يقارب الـ ١٠٠ ألف سنة، وكان هدفها حينها هو الحماي
هل سألت نفسك قط عن تاريخ أول قطعة ثياب على الإطلاق ؟يرجّح علماء الآثار أن تاريخ الملابس يعود إلى ما يقارب الـ ١٠٠ ألف سنة، وكان هدفها حينها هو الحماية والدفء ولكن مع تطــور المجتمعات البـشرية، بدأت الملابس تلعب دورا أكثر أهمية في توضيح الحالة الاجتماعية والهوية. ففي الكثير من الثقافات القديمة، استُخدمت الملابس للتمييز بين الطبقات الاجتماعية والإشارة إلى مهنة الشخص أو رتبته او حتى منطقته.
وسنخوض في مقالنا أزياء مختلف الحقبات الزمنية، وخاصة حقبة السبعينات والتي تشيه ما نلبسه الآن الى حد كبير.
لكن مع مرور الوقت، أصبحت هذه الملابس نوعاً ما نادرة، وانتشرت بدلاً عنها ملابس مختلف الدول والمجتمعات تلبسها، فأصبحت الملابس تعبّر عن الذات بالأساس اُ ي شخصية الفرد، اذ اُطلقت عدة مصطلحات اُصبحنا نستخدمها للدلالة على الشخصية كمصطلح “ايمو”، و”هبستر”. “EMO”, “It girl”
عالم مصممي الازياء والعصر القديم
عندما تسمع ان مصممي الازياء ما زالوا يستوحون تصميماتهم من عصر الفراعنة لن تصدق، وذلك لان معظم ما تعرضه لنا عارضات الازياء لا نراه على ارض الواقع الا في حالات نادرة جداً ، اذ ان معظم ما نراه على مسرح عرض الازياء يبقى على مسرح عرض الازياء وفي حالات قليلة جداً نراه على بعض المشاهير، خاصة بعد ان اصبحت التصميمات غريبة ومعقدة كأيام زمان.
الرسمة “عين حورس” التي تعود للعصر الفرعوني وترمز إلى الحماية والشفاء. تم استخدامها في مجموعة “جيفينشي” لموسم خريف وشتاء ٢٠١٦، حيث طُبعت الملابس بالرسوم الفرعونية بطريقة فنية.
و”جون غاليانو” أيضا من المصممين الذين استوحوا من هذه الحضارة، لكنه اتبع النمط المسرحي الدراماتيكي في مجموعة الهوت كوتور التي قدّمها من دار “كريستيان ديور” لربيع وصيف ٢٠٠٤
وقد شاهدنا الكثير من التصاميم التي استوحيت من أوائل القرن الثامن عشر في تصاميم مترفة ذات طابع دراماتيكي مجموعة دار “الكساندر مكوين” لموسم خريف وشتاء٢٠١٣-٢٠١٤ في
أزياء السبعينات = أزياء ٢٠٢٤
كانت السبعينيات واحدةً من أكثر العقود أناقةً في كل العصور، فمن السراويل ذات الأكمام الواسعة وأكمام الكنزات والفساتين التي أخذت شكل الجرس إلى المعاطف والتنانير القصيرة، لم تسيطر موضة واحدة فقط على هذه الحقبة بل مزيجًا من الموضة والتي لا زالت تتطور الى وقتنا الحالي.
فتطور الموضة منذ عدة سنوات هو عبارة عن ابراز الملابس القديمة بطريقة جديدة، كيف ؟ اصبح مصطلح “فنتج” “vintage”
شائع ويعبر عن التطور على الرغم من ان معناه هو “عتيق”، ولكن انتشر في الاونة الاخيرة واصبح فكرنا ان كل ما هو “فنتج” هو انيق.
فساتين السبعينات
كانت النساء ترتدي الفساتين الصغيرة بلا أكمام فوق قمصانٍ قصيرة أو طويلة الأكمام في الشتاء مع جوارب عالية حتى الركبة.
ومن بعدها عاد ستايل الفساتين الزعنفة من عشرينيات القرن الماضي، وصنع هذه المرة من البوليستر السميك لتحمّل التجاعيد والبقع، وجاء بألوانٍ جريئةٍ و نقشاتٌ هيبيةٌ بأزهارٍ صفراء وخضراء وبرتقالية أو نقشات بيزلي.
وايضا من الفساتين الغريبة ال”فنتج” التي نراها في اسواقنا الان فستان “الجدة” التي اصبحت الفتيات النافعات تلبسه الان.
تقول الجدة “فاطمة” من مدينة صور، انها لا تزال تحتفظ ببعض من فساتينها القديمة التي اصبحت الان تلبسهم حفيدتها، وانها لم تعد تستغرب من ملابس الشباب الان بل اصبحت تُذكِّرُها بزمنها الجميل.
واضافت “لم نكن نشتري الملابس من المحلات التجارية، بل كنّا نذهب انا وصديقاتي الى الخياطة “خديجة” وهي معروفة بمنطقة صور، كانت خديجة ترينا أحدث الموديلات حتى نختار منها لتخيّطها لنا”
أمّا سراويل السبعينات فهي نفسها الان، سواء الخصر العالي، الخصر الواطي، السراويل الفضفاضة و السراويل الملونة، جميعها دارج في ٢٠٢٤
ومن بعدها ظهر الدينم وأصبح الجينز الأزرق الزي الرسمي للسبعينيات، حيث يمكن ارتداؤه طوال النهار، وبحلول أواخر السبعينيات، تحول الجينز الازرق إلى جينز ضيق باللون الغامق.
عند رؤيتك لجميع انواع الملابس في السبعينات لن تشعر بالاستغراب ابدا بل ستشعر بالألفة وكأنّ شكل الملابس مألوف عليك ومتعوّد عليه، من جمب سوت، تنانير،بدلات،شورتات، تيشرتات، جاكيتات و معاطف، جميعها مالوفة، وموجودة في خزانتنا.
السراويل في السبعينات
اذا لا تزال بعض ملامح الزمن الجميل تعود على هيئة “أحدث” صيحات الموضة، منها ما استمر لسنوات طويلة، ومنها ما كان قوياً للعودة وفرض نفسه مرة اخرى
أما حقبة الخمسينات فكانت المتألقة في إبراز أول مصممة أزياء في لبنان
لمعرفة المزيد، اضغظ على الرابط
COMMENTS