Homeثقافة وفنون

الحكواتي بين الفنّ التّقليدي والعالم الرقمي

الحكواتي بين الفنّ التّقليدي والعالم الرقمي

فنّ الحكواتي هو فنّ قديم يتمثّل في سرد القصص والحكايات بشكل جذاب، ويتمتع الحكواتي بقدرته على جذب الانتباه وإثارة الفضول لدى الجمهور من خلال استخدام م

فريال كريم: عاشت للمسرح وماتت عليه! (1938 – 1988)
مصطفى فروخ: الهوية اللبنانية بريشة فنية 1901 – 1951
كيف يستلهم المصممون اللبنانيون تصميماتهم الجديدة من الحضارات والثقافات القديمة؟
فنّ الحكواتي هو فنّ قديم يتمثّل في سرد القصص والحكايات بشكل جذاب، ويتمتع الحكواتي بقدرته على جذب الانتباه وإثارة الفضول لدى الجمهور من خلال استخدام مختلف التقنيات السردية واللغوية. ويمكن للحكواتي أن يكون ترفيهيًا، تعليميًا، أو حتى يحمل رسالة معينة يرغب في توصيلها للنّاس.

فنّ الحكواتي في عصر السوشيال ميديا

لطالما سمعنا عن الحكواتي في جلسات العائلة، أو ربّما شاهدناه في المسلسلات القديمة، وبخاصّة الشّامية منها. لكن أبناء جيل القرن الواحد والعشرين، لم يعاينوه عن كثب. فبقي الحكواتي على مدار عقود، مجرّد أسطورة عجيبة بالنسبة لهم.

اليوم، ومع ظهور السوشيال ميديا، والسعي وراء إحياء بعض التقاليد القديمة. يعمد بعض النشطاء، والمنصات الفاعلة إلى إرجاع “فن الحكواتي”، عبر المقاطع المصوَّرة، أو التّقارير، أو المقابلات مع من ورثوا هذا الفنّ.

تعود أسباب اهتمام العالم الحديث بالحكواتي، إلى عوامل عدّة مجتمعة، أبرزها: التّوجّه نحو “السّرد” أو “القصّة”، وباعتبار أنّ الإنسان بفطرته يميل للتّشويق والإثارة، ولأنّ الهواتف الذَّكيّة ومنصّات التّواصل، لم تستطع أداء وتقديم هذا النوع من المتعة، فقد بقي أسلوب الحكاية متفوّقاً على سواه من وسائل التّسلية والتّرفيه.

وفي مقابلة خاصة مع موقع قديمكم، أكّد المدير التنفيذي لجمعية السّبيل علي صباغ، أنّه من الصعب أن نجد شعبًا ليس لديه حكايات، لكنها تختلف بحسب اختلاف ثقافة المجتمعات، مشيرًا إلى أهميّة حفظ فنّ الحكواتي ونقل الحكايات الشعبيّة من جيل إلى آخر.

فنّ السرد بين البساطة والتحديات

تغيرت سيكولوجيا الجماهير منذ بدء العام 2020، وارتبطت فورة الحداثة مع ظهور جائحة كورونا، فكانت الأرضية المناسبة في الزّمان والمكان إلى تحوّل العالم لعالم رقميّ.

فنّ الحكواتي في العالم الرّقمي

لا ينكر أحد منّا أن الحكواتيّ يعيش بيننا. في كل مجموعة، أو عائلة، أو حيّ، حتمًا هو موجود، وإن لم يرتدِ “الطربوش” الأحمر، ولم يحمل بين يديه كتاب ألف ليلة وليلة. ما يحتاجه فقط هو موهبة السّرد، والقليل من النغمات الصوتية، وجمهور.

ومع بساطة ما يحتاجه الحكواتي، إلّا أنه فنّ يصعب إتقانه. فهو لا يقلّ قيمة عن فن الرّسم، أو الغناء، أو غيرها من الفنون الّتي ترتكز بالدَّرجة الأولى على “الموهبة الإلٰهية” والباقي يعتمد على التّطوير والمتابعة وانتهاز الفرص.

ولأنّ العديد من المنصات والمؤثرين، يقدمون “ما يطلبه الجمهور”، فهم بدراسة دائمة لاحتياجاته بأسرع وأفضل الطرق لإيصال الفكرة للمستخدم، ويبقى فنّ الحكواتي فنٌّ مهم لأنّه ينقل العادات والتقاليد بالإضافة إلى القيم من جيل لآخر، ويعمل في الوقت نفسه على إحياء التراث الشعبيّ للبلاد.

لقراءة المزيد للكاتب إضغط هنا

COMMENTS

WORDPRESS: 0
DISQUS: 0