Homeعام

شركة غندور :فخر الصناعة اللبنانية من بيروت إلى العالمية

شركة غندور :فخر الصناعة اللبنانية من بيروت إلى العالمية

تأسست شركة غندور اللبنانية في العاصمة بيروت في العام 1857 كشركة مصنعة للحلويات، لتبدأ بالإنتاج الصناعي في العام 1912 ومع إزدهار وتقدم الشركة وسعت نطا

بودكاست: بيروت عام 1960 بعيون ساكنيها
أشجار الحمضيات على الساحل اللبناني في أزمة مستمرة منذ 1975!
النشيد الوطني اللبناني بين العام 1920 و 1926
تأسست شركة غندور اللبنانية في العاصمة بيروت في العام 1857 كشركة مصنعة للحلويات، لتبدأ بالإنتاج الصناعي في العام 1912 ومع إزدهار وتقدم الشركة وسعت نطاق عملها وإنتقل مقرها الرئيسي حتى يومنا هذا إلى المملكة العربية السعودية. غندور هي من أولى الشركات في صناعة الشوكولا والعلك والبسكويت، وتمتلك اليوم مصانع لها في كل من السعودية ومصر ولبنان والهند.

معمل غندور كان في البداية معملا صغيرا في أسواق بيروت لبيع الراحة والحلويات، وإلى يومنا هذا لا تزال منتجات غندور مفضلة أكثر من غيرها لدى الشعب اللبناني، إذ تقول الخالة أمل وهي في ال60 من عمرها “بعدني لهلأ ما بحب إلا راس العبد من غندور والدبكة ولا في أطيب منا”، تحدثنا امل والبسمة لا تفارق وجهها وهي تستذكر الماضي الجميل عندما قلنا لها “غندور” والتي أورثت هذه النسخة من التراث اللبناني إلى أولادها فالصغير والكبير يتلذّذ بها.

مراحل مرت بها شركة غندور

منتجات غندور المتنوعة صورة من الإنترنت

في بداية العام 1857 بدأت قصة “المتجر الجميل” حيث إفتتح محمود غندور متجرا صغيرا لبيع الحلويات في بيروت، والذي ميزه عن غيره أن جميع الحلوى كانت تصنع يدويا داخل المحل ومن يوم الى يوم أصبحت حلويات غندور مشهورة وتميزت بمذاقها الذي يصفه الناس “لدّاق علق” ، إزدهر النشاط التجاري وتدفق العملاء على المتجر لشراء حلويات غندور المشهورة.

محمود غندور أول من أنشأ معمل غندور في العام 1857

أول مصنع لشركة غندور

بعدما تولى محمد غندور (أخ محمود غندور) إدارة الأعمال في متجر الحلويات قرّر أن يوسع نطاق العمل، وعلى أن لا يقتصر إسم غندور فقط على صناعة الحلويات، فقام غندور يإدخال صناعة الطحينة والدقيق والمعكرونة إلى أن شمل صناعة كافة السلع الجافة والمواد الغذائية، ومع هذا التوسع إشترى أول الة لمتجر غندور ليقرر إفتتاح أول مصنع لغندور تم بناؤه في العام 1912 وأنذاك أعتبر أكبر مصنع للحلويات في لبنان.

واصلت شركة غندور تقدمها وإزدهارها وتوسعت مصانعها داخل لبنان، فأصبحت منتجات غندور تمتلك علامة تجارية معروفة ومحبوبة من قبل عدد كبير من المستهلكين، وبقدر هذا الإزدهار أصبح المصنع من أكثر المصانع حداثة وإبتكارا في لبنان فضلا عن فرص العمل التي وفرها لعدد كبير من الناس داخل وخارج لبنان.

وفي العام 1970 تم بناء شركة غندور في بيروت لتصبح رمزا مبدعا للتصنيع الغذائي الحديث، وفرّت هذه الشركة ما يقارب 1000 فرصة عمل في بيروت، ولكن هذا التطور لم ينتهي هنا بعد إنضمام علي غندور إلى شركة العائلة بهدف توسيع نطاق وصول شركة غندور، قرر إنشاء مصنعين في المملكة العربية السعودية، أنشأ الأول في العام 1986 والثاني في العام 1989.

ما حقيقة إفلاس شركة غندور

ما زالت شركة غندور إلى يومنا هذا تقدم لزبائنها قائمة متنوعة من أفضل المنتجات كما إعتادوا عليها، وتوظف أكثر من ثلاثة الاف شخص في جميع أنحاء العالم،ولكن ومع تدهور الوضع الإقتصادي في لبنان بدأ التداول عبر منصات التواصل الإجتماعي عن إعلان الشركة إفلاسها وتسريح الموظفين ولكن ما لبث أن نفت الشركة في بيان خاص بها هذه الإشاعات، وأكدت لزبائنها في لبنان والخارج أن مصانعها لا زالت تعمل بشكل طبيعي ولم تسرّحح أي من موظفيها.

وفي ظل الأزمة الإقتصادية التي مرّ بها لبنان، أكدت الشركة حرصها على دعم الصناعة الوطنية بالحفاظ على جودة ونوعية منتجاتها ، والشركة من الأساس ساهمت في تطوير ومساندة الإقتصاد الوطني من خلال تأمين فرص عمل والحد من البطالة، وكذلك عبر إبراز صورة جميلة عن الصناعة اللبنانية ومنتوجاتها وإلى اليوم لم تتراجع جودة هذه المنتجات ومن يعرف لبنان يعرف غندور لمدى إرتباط هذه المنتجات مع التراث اللبناني القديم.

رسمت شركة غندور صورة عن الزمن الجميل للبنان، وكل منتج يحمل في طياته حكاية تعود بنا إلى

للإطلاع على فرص عمل في شركة غندور للعام 2024 إضغط هنا

لقراءة المزيد للكاتبة إضغط هنا

COMMENTS

WORDPRESS: 0
DISQUS: 0