في الـ 3 والنصف بدأت مسيرتها الفنية.. ريمي بندلي صوت في الذاكرة!

في الثمانينيات من القرن الماضي استطاعت ريمي بندلي أن تطبع أسمها في عالم الفن، فأغانيها مازالت تتردد حتى الأن.  في سن مبكرة جداً، اكتشفت عائلة الفنانة موهبتها، فوالدها الموسيقار رينيه بندلي كان الداعم الأول لها. فكبرت الطفلة بأجواء عائلية فنية، لتصبح وجه طفولي يمثل لبنان بمختلف الأغاني التي كانت تحاكي الواقع اللبناني بصعوبته وفرحه.

في الثالثة والنصف من عمرها سجلت ريمي بندلي أغنيتها الأولى “إيماني أحلى إيمان”، ومن بعدها أقامت العديد من الحفلات الموسيقية في مختلف دوّل العلم منها كندا والولايات المتحدة. سنة 1985 قامت ببطولة فيلم سينمائي بعنوان اماني تحت قوس قزح، والذي تناول قصة أطفال عاشوا التشرد بسبب الحرب. واشتهرت بأغاني عديدة مثل غسل وشك يا قمر وطير وعلي يا حمام. وأغنية “بابا” التي كانت تقدمها معا أبيها ليشكلان ثنائي لا ينسى..
هاجرت مع عائلتها سنة 1989 إلى مونتريال في كندا وبقيت هناك لمدة سبع سنين، لكنها لم تنقطع عن الغناء حتى عام 1993.

“أعطونا الطفولة” .. أغنية محفورة في قلب الشعب العربي:

بصوت ملائكي، أدت ريمي بندلي أغنية أعطونا الطفولة أوّل مرة عام 1984. كان عمرها لا يتجاوز الخمس سنوات حينها. كلمات هذه الأغنية كانت مخصصة للبنان في ظل الحرب القائمة آنذاك. إلا أن صوت الطفلة وصل الى كل الدوّل العربيّة، فالمآسي كانت وما زالت تحاكي الشرق الأوسط، حتى وصلت الى كافة دول العالم. فأدت بندلي الأغنية بثلاث لغات مختلفة.

جاءت ألحان الأغنية من والد ريمي، الموسيقار الراحل رينيه بندلي، ومن كلمات جورج يمين سيداوي. لتصبح واحدة من أشهر الأغنيات التي توجه رسائل السلام والتي تعبر عن الوجع الذي يحملها الأطفال نتيجة الحروب. وطالما ما زالت الحروب قائمة، فالدمعة ستظل بعيون الشعوب المظلومة وحين تستمع هذه الأغنية…

أغاني ريمي بندلي.. من جيل الى جيل

تركت أعمال ريمي بندلي بصمة على جيل كامل نشأ على ترداد اغانيها. والذي ينقلوا بعضهم ثقافة الأغاني التي كبروا معها لأولادهم. ليذهبوا في رحلة سريعة عبر الزمن إلى فترة الطفولة وذكرياتها. فشكّلت هذه الأغاني محطة ذهبية في عالم الأطفال والموسيقى ولا تزال تخطر على بال كثيرين من باب الحنين إليها. فلكل أغنية ذكريات خاصة والتي ربما تأخذنا لموقف معيّن او تذكرنا بأشخاص لهم مكان خاصا في قلوبنا.

لقراءة المزيد للكاتبة اضغط هنا