التقدم والتحول الرقمي، أمرٌ جعل الحرف القديمة وبعض المهن تواجه تحديات جديدة، ومع جمال وتاريخ مهنة تصليح السّاعات، فإنها تواجه الانقراض بسبب التحولات
التقدم والتحول الرقمي، أمرٌ جعل الحرف القديمة وبعض المهن تواجه تحديات جديدة، ومع جمال وتاريخ مهنة تصليح السّاعات، فإنها تواجه الانقراض بسبب التحولات الكبيرة في العالم، مما يجعل الكثير من عمالها يرددون عبارة ” باتت لا تكفي لتأمين العيش”.
في عالم التّطوّر والتّقدّم والرأسماليّة، باتت الحِرَف وبعض المِهن القديمة، نادرة الوجود. وخصوصًا مع متطلبات العصر الحديث.
يَذكُر الحاج “أبو رامي” ابن الـ 68 ربيعًا، والذي يقع محلّه في العاصمة بيروت، أنّه قضى 45 عامًا من عمره في مهنة تصليح السّاعات وتركيب بطّاريات لمختلف أنواع الالكترونيات، وأنّ هذه المهنة كانت كفيلة في تأمين قوته اليومي لسنوات.
أمّا اليوم، وبعد توجّه العالم نحو الدّيجيتال، استغنى المستخدمون إلى حدٍّ كبيرٍ عن استخدام السّاعات اليدويّة، واستبدالها بساعة الهواتف الذّكيّة، الأمر الّذي دفع ،بطبيعة الحال، إلى اختفاء هذه المهنة، لكن، وعلى الرّغم من قلّة الحاجة للصّيانة، فإنّ شيوخ الكار والعمّال في هذا المجال، يواصلون عملهم ولو بوتيرة خفيفة، لأنّ كبار السّنّ لم يتخلّوا بعد عن استخدام الساعات.
ومع جمال هذه المهنة، وتاريخها الأصيل، ودقّة العمل بها، والجهد الكبير الّذي تتطلبه، فهي في “طريقها للإنقراض”، لأنّها وبعد التّحول الكبير في العالم، أصبحت من الماضي، وكما يقول العاملون فيها “ما بتطعمي خبز”.
تصليح السّاعات مهنة قديمة وتاريخ من الأصالة
لقراءة المزيد للكاتب إضغط هنا
COMMENTS