شكل الهاتف الأرضي أو التلفون في بداياته ثورة في عالم الاتصال البشري. عند ظهوره التلفون السلكي كان آلة الأغنياء للتباهي أمام الناس ومن ثم صار وسيلة العشاق للتواصل.

ودخل في الأعمال الدراميا وأعمال السينما وحتى الأغاني. وبات استخدامه في كلمات الأغاني يمثل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الموسيقى، حيث يضيف عمقًا ورونقًا إلى التجربة الاستماعية. بفضل أهميته الثقافية والعاطفية، يبقى جزءًا أساسيًا من لحن حياة الناس وتعبيرهم الفني في عالم الموسيقى.

شكلت هذه الآلة صرعة في المجتمعات وأعجبت الأدباء فكتبوا عنها القصائد والروائيين أوردوها أعمالهم، حتى الروايات البولسية كان فيها سيد الموقف والخافي للغز الكبير،

في الأعمال الفنية، اكتشف الشعراء أداة جديدة للعشق وحمل صوت الحبيب والأشواق. حل مكان الرسالة وصار الملام على غياب المحبوب والمرغوب.

لا يمكن إغفاله في علاقات العشاق ، فهو يعتبر وسيلة اتصال حيوية تجمع بين الأحباء، سواء كانوا على بُعد بعيد أو في نفس المدينة. سبيل للتعبير عن العواطف وتقديم الدعم العاطفي، حيث يمكن للشريكين التحدث وتبادل الأفكار والمشاعر في أي وقت ومن أي مكان. من الأعمال ما كانت تذكره صراحة ومنها ما كان يستخدم كلمة “آلو” وهي الطريقة الشائعة المستخدمة. مصطلحات كثيرة ارتبطت به كالحرارة، السكة ، الخط وتحول الاتصال به إلى فعل دخل بثقله إلى اللغة العربية العامية كفعل “تلفن”. نذكر في هذا الخصوص عمل زياد الرحباني الشهير تلفن عياش الذي غنته السيدة فيروز وتقول الأغنية : تلفن عيّاش متل ما كأنو ما تلفن ” أما صباح فإغنيتها التي لا تموت كانت ” ألو بيروت” التي تجول فيها المناطق البيروتية وما زال الناس حين يتصلون ببعضهم البعض أو ما يقولنه هو “الو بيروت من فضلك يا عينيي” على سبيل النكتة والمزاح والتواصل المريح. في مصر كان لشادية أغنيتان أشهرها ” مخاصمني بقالو مدة “، شادية التي شكلت مع كمال الشناوي ثنائي عاطفي عنت له في إحدى الأفلام وهي تحاول التواصل مع حبيبها ودلالة على ذلك جملتها الشهيرة ” قفلت السكة تاني”.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكنه من ترتيب اللقاءات والمواعيد ومشاركة اللحظات المميزة عبر المكالمات الصوتية. بالنسبة للعلاقات عن بُعد، يُعتبر وسيلة للبقاء على اتصال مستمر، مما يساهم في بناء الثقة وتعزيز العلاقة. في النهاية، يعتبر .أداة حيوية في علاقات العشاق تساهم في تقوية الروابط العاطفية وتعزيز التواصل بين الأطراف. وهذا يشرح كيف واكب الفن الثورات الصناعية بشكل كبير وتأثيراتها كانت واضحة على الفنون في عدة مجالات. إن تطور التكنولوجيا والصناعة في القرن التاسع عشر، وخاصةً ثورة الآلات والصناعات الجديدة، كان لها تأثير عميق على الفنون

الهاتف في كلمات الأغاني

الرومانسية والشوق

هو وسيلة للاتصال العاطفي بين الحبيبين، مما يضيف جوًا من الرومانسية والشوق في الأغنية. حتى في الأ‘مال الدراميا كان الشاشة تنقسم بين المتطليّن لترى تبادل الحديث الممزوج بالشوق واللهف.

التواصل والانفتاح

رمز إلى التواصل والانفتاح بين الأفراد، سواء كان ذلك لأغراض عاطفية أو اجتماعية. هو كما أسلفنا بات أداة اجتماعية باتت ضرورية في التلاقي البشري والاجتماعي وحتى في الاعمال ذات الطابع التجاري. وحتى رؤساء الدول كان يتوصرون وهو يحمولنه للتعبير بأنهم منفتحين على الكوكب.

العواطف والحنين

للتعبير عن مشاعر الحنين والعواطف لدى السامعين، حيث يُعيد ذكريات الماضي واللحظات الجميلة.

وإلى اليوم تكرس دوره يوماً بعد يوم خاصة مع اختراع الموبايلات الذكية، حيث لم يعد من الكماليات وبات آلة أساسية بين أيدي العامة صغاراً وكباراً. وبعد أدخل تقنيات جديدة كالاتصال بالصورة ونقل البيانات من فيديو وصوت.

الهاتف في أغاني لنجوم كبار

فيروز في مسرحية ميس الريم- ستي يا ستي

صباح كانت تغني في أفلامها أغنية لبنانية – الو بيروت

هدى في برنامج ساعة وغنية مع رياض شرارة – التلفون

شادية شكلت مع كمال الشناوي ثنائي – مخاصمني بقاله مدة

رجا بدر – تفتا هندي

سمير حنا – قالولي عنك دلوعة

فيروز وزياد الرحباني – تلفن عياش

شادية وفاتن حمامة في فيلم المعجزة – الو احنا هنا

صباح – غلطان بالنمرة

مواضيع ذات صلة

عبدالحليم سارق الأغاني الجميلة… هذه صاحبة أغنية “أسمر يا سمراني”