Homeتراث

الأمثال الشّعبيّة… لسان النّاس بالعاميّة

الأمثال الشّعبيّة… لسان النّاس بالعاميّة

الأمثال الشّعبيّة هي جزء من الثقافة الشعبية الشفوية، والتي تندرج تحت عنوان واسع هو "الفلكلور" أو "الكنز الشعبي". تأصيل الفلكلور وأهميته في الثقافة

صحن الحمص: تراث لبناني مسروق
مستشفى الأحذية … دواء لكل حذاء 
تصليح السّاعات: بين الإرث الأصيل ومستقبل مجهول
الأمثال الشّعبيّة هي جزء من الثقافة الشعبية الشفوية، والتي تندرج تحت عنوان واسع هو “الفلكلور” أو “الكنز الشعبي”.

تأصيل الفلكلور وأهميته في الثقافة الشّعبية

الفلكلور المصطلح الذي تطوّر حتى أصبح يجمع بين دفتيه مجمل الثقافة الشعبية، بجوانبها المادية والروحية، إذ لم يعد محصورًا بالموسيقى والرقص والدبكة… بل اتسع ليستوعب المواد المشكلة التي يحكم عليها بأنها شعبية، وخصوصًا، تلك التي لها وظائف حيوية واجتماعية كالنقوش والصور والتماثيل والعمارة وغيرها. ويرى بعض الدارسين أن الحرف والصناعات اليدوية المتداولة تدخل في مجال الفلكلور، وذهب البعض الى جعله يشتمل كل ابداع تقليدي لأي شعب من الشعوب.

توظيف الأمثال الشعبية واللسان العامي في الأدب

الأمثال الشّعبيّة هي أهم تلك الابداعات ذلك أنها تعبر عن خصوصيات المجتمع الذي نشأت فيه. من هنا يغدو توظيف الأشكال العامية في الأمثال الشعبية، بهذا المفهوم ضرورة وليس عبثًا أو توظيفا مجانيا، ينتهي بانتهاء الموقف أو السياق الذي وظفت من أجله، وإنما يتعداه إلى طرح مشروع ثقافي ورصيد معرفي، يحمل إرثا لسانيا ونفسيا واجتماعيا وتاريخيا يبحث في حدود الذات وخبايا الإنسان وخوالج النفس المتحدثة التي تكشف بشكل أو بآخر عن محيطه وبيئته، عاداته وتقاليده وثقافته.

ولذلك يلجأ الكتّاب إلى هذه الصيغ العامية حتى تستوفي الحكاية حقها، من كل الأشكال الأدبية التي تتكامل فيما بينها، ومن ثم فإن استنطاق الموروث الشعبي من الكلام اليومي المتداول والأغاني الشعبية والأقوال المحكية والأمثال الدارجة على ألسنة العامة، غالبا ما يكون لها حضور دال في سياق تداعيات الشخصيات الأفضية والأزمنة، بما يضفي على السياق عمقه الدلالي الذي يتناسب مع
الإيقاع العام للأحداث.

إن توظيف اللسان العامي في الحكاية خاصة في شقه المتعلق بالأمثال الشعبية، يعد مزية تثري الرواية، وتمنحها دلالات إضافية، وطاقات أسلوبية وبلاغية تستحضر جانبًا من جوانب الثقافة الشعبية والتي تكسب الحدث طابعه الخاص والمتفرد. فليست الرواية بما تتضمنه من خطاب رسما للمشاهد كما وقعت، أو إعادة للحكاية مثلما حكيت، بل تجاوزتها إلى ما يسمح بتشكيل عناصر الواقع في سياق نصي مفارق يحقق لذة القارئ، تزامنا مع نمو لذة المتخيل النصي. وعبر النبش في مخزون الخطاب السردي والتتبع لمحافله الإبداعية القصصية منها والروائية.

لقراءة المزيد للكاتب إضغط هنا

COMMENTS

WORDPRESS: 0
DISQUS: 0